تسأل ندى موسى، 30 عاما، هل يمكن لصفة مثل الذكاء أن تنتقل وراثيا بين الآباء إلى الأبناء؟
تجيب عن هذا التساؤل الدكتورة تسبيح ندا، استشارى أمراض النساء والتوليد، قائلة:
إنه مازال هناك صعوبة فى معرفة ما إذا كان هناك بعض الصفات، كالذكاء مثلا، يمكن انحدارها وانتقالها من الأب أو الأم إلى طفلهما الصغير عن طريق الوراثة، أم أن انتقال الذكاء إلى الطفل عبارة عن عناصر بيئية مواتية تحيط بالطفل الصغير فى نفس الوقت.
وتضيف تسبيح أن هذا يؤدى بنا إلى معرفة أنه ليس من الضرورة وراثة الطفل لصفات الأبوين، ولكن من الممكن انتقال الشوائب إلى الأطفال، والشوائب قد تنتج عن الطريقة التى قد تمتزج فيها الموروثات أو ما يعرف بالجينات، وذلك أثناء عملية التخصيب، أو عن الطريقة التى تنشطر أو تنقسم فيها خلايا الجسم قبل حدوث الحمل أو بعد ذلك.
فمثلا النزيف أو عدم تجلط الدم يعد صفه تغلب أكثر على الذكور، ولكن فى بعض الحالات يمكن للإناث الأمهات أن يحملن الجين الناقص الذى سبب هذا الشائب، كذلك البلاهة الخلقية قد تكون بدايتها التخصيب، وقد تحدث أيضا عن طريق الوراثة، وفى أحيان أخرى لا تظهر حالات النقص إلا فى أوضاع معينة، مثل فقر الدم، لا يظهر إلا إذا تعرض الشخص المصاب إلى ما يبين ذلك.
الكاتب: مروة محمود إلياس
المصدر: موقع اليوم السابع